هددت روسيا بـ "رد صارم" إذا ما اتخذ الغرب خطوات من شأنها مصادرة أصول موسكو المُجمدة، واصفة تلك الخطوات بأنها بمثابة "السرقة".
وقالت محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، الجمعة 16 فبراير/ شباط، إن المصادرة المحتملة للحكومات الغربية للأصول الروسية سترسل إشارة سلبية قوية إلى البنوك المركزية الأخرى وستقوض تدريجيا التمويل الدولي.
وتبنى الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين 12 فبراير، قانوناً لتجنيب الأرباح المفاجئة التي تحققت من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة، في خطوة أولى ملموسة نحو هدف الكتلة المتمثل في استخدام الأموال لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
اقرأ أيضاً: تقديرات روسية.. 288 مليار دولار يُمكن أن يخسرهم الغرب حال مصادرة أصول لموسكو
وحذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب من أنها ستتخذ ردا صارما للغاية ووصفت الخطة بأنها "سرقة" و"استيلاء".
كما قالت محافظة البنك المركزي، في رد أكثر دقة يوم الجمعة، إن البنك المركزي سيتخذ خطوات لحماية مصالحه المشروعة.
وكانت نابيولينا تتحدث بعد أن أبقى بنك روسيا سعر الفائدة الرئيسي عند 16%، واختار ترك تكاليف الاقتراض دون تغيير بعد خمس زيادات متتالية في أسعار الفائدة منذ الصيف الماضي، بسبب ضغوط التضخم العنيدة.
وأضافت نابيولينا: "(المصادرة) هي في الأساس انتهاك للمبادئ الأساسية لحماية احتياطات البنك المركزي.. في القانون الدولي، يعد هذا أحد المبادئ الأساسية الرئيسية لحصانة أصول البنك المركزي من تدابير المصادرة القسرية".
واستطردت: "من وجهة نظرنا فإن الانحراف عن هذا المبدأ سيؤدي إلى تقويض نظام التمويل الدولي ومكانة العملات الاحتياطية في العالم ولو بشكل تدريجي".
وكانت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، قد ذكرت الأحد 21 يناير/ كانون الثاني، أن الغرب سيخسر أصولا واستثمارات بقيمة 288 مليار دولار على الأقل إذا صادر أصولا روسية مجمدة للمساعدة في إعادة بناء أوكرانيا، ثم ردت موسكو.
بعد أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، مما أدى إلى حظر حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية السيادية في الغرب.
وقد عمل المسؤولون الأميركيون والبريطانيون في الأشهر الأخيرة على إطلاق الجهود الرامية إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في بلجيكا وغيرها من المدن الأوروبية من أجل المساعدة في إعادة الإعمار في أوكرانيا، التي أصبحت أجزاء منها في حالة خراب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي